نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام
احتفل المستشفى اللبناني - الجعيتاوي بتأسيس مركز التصلب اللويحي، في قاعة المحاضرات الكبرى في المستشفى - أوديتوريوم ايلي سلوان، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني وحضوره الى وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الاعمال ميشال فرعون، النائبين ماريو عون وأغوب ترزيان، انطوان طعمه ممثلا النائب نقولا صحناوي، العميد جورج رزق ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون،عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور بيار يارد ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، العميد الطبيب حسن أيوب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد الطبيب علي السيد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، النقيب ربيع فياض ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، عقيلة قائد الجيش السيدة نعمت جوزاف عون، الاخت ماري ريمون أبي حبيب ممثلة الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة الام ماري أنطوانيت سعاده، الرئيسة العامة السابقة الام غابرييا بو موسى، نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون، نقيبة الممرضات في لبنان الدكتورة ميرنا ضومط، المطران يوسف بشاره، عميد كلية الصحة في الجامعة اللبنانية البروفسورة نينا سعدالله زيدان والنقيب الدكتور غسان يارد
بعد النشيد، ألقى عريف الاحتفال المدير الطبي في المستشفى الدكتور ناجي أبي راشد كلمة شدد فيها على "أهمية المناسبة في افتتاح هذا المركز خدمة للمرضى وللانسانية"
كوسا
ثم ألقى مسؤول مركز التصلب اللويحي البروفسور سلام كوسا كلمة أشار فيها الى ان "التصلب اللويحي محض التهابي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي أي الدماغ والنخاع الشوكي، وتبدأ أعراضه بين العشرين والاربعين سنة، ويحتاج المريض الى علاج وأدوية باهظة الثمن وتتطلب معرفة عميقة في استعمالها نظرا لاعراضها الجانبية". وقال: "هذا المركز يهدف الى المساهمة في الابحاث العلمية عن هذا المرض والامراض المشابهة وتنظيم لقاءات علمية مع مراكز أخرى في لبنان وخارجه وعقد مؤتمرات طبية دورية والعمل مع مؤسسات الدولة من اجل حصول المريض على العناية الملائمة
أبي شبلي
ثم ألقت مديرة المستشفى الاخت هاديا أبي شبلي كلمة قالت فيها: "بفضل ربي وبركته علينا والدعم القوي والثقة من رئيسة مجلس إدارة المستشفى ومجلسها الكريم والجهود الجبارة وتأكيدا لمبدأ الشفافية والمصداقية، وانطلاقا من إيماننا الراسخ بضرورة تفعيل القدرات وتعزيز الخبرات ونقل التجارب من المستشفى وإليه، والعمل جاهدين يوما بعد يوم على ترسيخ وتيرة التعاون والشراكة مع الأطباء من أجل هدف جلي وهو توفير عناية طبية عالية الجودة ومتكاملة مع التعليم والأبحاث، فأصبح الجعيتاوي مستشفى جامعيا وعلى درجة عالية من التخصص في خدمات شتى كالتصوير الطبي والمختبر والطوارىء والخدمات الجراحية والطبية التخصصية العالية الجودة".
أضاف: "إن إدارة المستشفى تعبر عن كامل فخرها واعتزازها بما حققه المستشفى من إنجاز باهر ورسالة صحية سديدة ورؤية مستقبلية واضحة المعالم سعت وتسعى بالتعاون مع اطباء كفؤ إلى إنشاء مراكز متخصصة واحد تلو الآخر، آملين بتحقيق المزيد. فمركز التصلب اللويحي الذي نجتمع اليوم هنا لاعلان إنشائه انما يصب في صلب رسالة جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الانسانية، كما قسم الحريق الذي تأسس في التسعينيات، ألا وهي الاهتمام والوقوف بجانب كل انسان ضعيف ومريض. والهدف من هذا المركز انما هو توفير أفضل خدمة لمرض التصلب اللويحي للتغلب على صعوبات المرض وانعكاساته، ولا بد هنا من شكر البروفسور كوسا على عنايته بهؤلاء المرضى ومبادرته في إنشاء هذا المركز".
وختم: "أستغل المناسبة لاشكر راعي الاحتفال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي رفع السقف المالي للمستشفى، وأتمنى عليه اليوم التفاتة إضافية مشكورة فيما يتعلق بالسقف المالي لتوفير كل ما يحتاجه مريض التصلب اللويحي وغيره من رعاية صحية متكاملة وخصوصا أنه في شهر كانون الاول من هذا العام سوف نفتتح قسما جديدا لجراحة القلب المفتوح"
يارد
ثم ألقى عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور بيار يارد كلمة قال فيها: "في الثامن عشر من آذار 2017، تم تدشين المبنى الجديد للمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي بحضوركم يا دولة نائب الرئيس وبرعاية أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، وتخللت حينها كلمة الإدارة العامة وعدا باستكمال مسيرة تطوير المستشفى حجرا وبشرا، وها نحن اليوم على الوعد الذي قطعناه لكم، بإنشاء مراكز متخصصة Centres d'excellence غايتها مساعدة المريض على تلقي أفضل وأحدث العلاجات وأنجعها، ومركز معالجة التصلب اللويحي بإدارة طبيب أمراض الأعصاب البروفسور سلام كوسا المشهود له بعلمه وخبرته في مجال اختصاصه سوف يعطي دفعا وأملا للمرضى بتلقي أفضل العلاجات والمتابعة الدقيقة بعد أن قامت الإدارة بتأمين جميع المقومات الممكنة لنجاحه. ومن الناحية الأكاديمية سيساعد هذا المركز أطباء المستقبل في كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية على الحصول على تدريب مهم في هذا المضمار، بالإضافة لكل هذا، سوف يؤمن هذا المركز مساهمة في الأبحاث العلمية التي دأب على إجرائها البروفسور كوسا على صعيد تطوير العلاجات بالتعاون مع المختبرات العلمية"
أضاف: "سعادتنا اليوم لا توصف لأن المستشفى نجح في جمع هذه المقدرات العلمية والبشرية والمهنية ووضعها بتصرف المرضى، جميع المرضى من كل أنحاء لبنان لمساعدتهم في معركتهم الدائمة مع هذا المرض وتقديم فرص الشفاء والسيطرة عليه كما في سائر البلدان المتقدمة. وهذا فخر كبير للمؤسسات الاستشفائية في لبنان وللمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي الذي يقوم بدور أساسي في التدريب الطبي لطلاب كلية الطب في الجامعة اللبنانية، آملين في المستقبل القريب بأن نقوم بافتتاح مراكز تخصصية جديدة في المستشفى على مثال هذا المركز".
وختم: "أخيرا أتقدم بالشكر من راعي الاحتفال دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة الأستاذ غسان حاصباني لحضوره اليوم ولدعمه الدائم للمستشفى وللجامعة اللبنانية ولكل جديد مميز ورائد في ميدان الصحة، والشكر لرئيسة مجلس إدارة المستشفى اللبناني الممثلة اليوم بنائبة الرئيسة العامة لثقتها ودعمها المستمر لمسيرة تطوير وتحديث المستشفى والشكر للبروفسور سلام كوسا المسؤول عن هذا المركز على جهوده في سبيل تنظيم المركز ووضع الأسس العلمية لعمله، وأشكر جميع الحاضرين
خيرالله
وكانت كلمة لرئيسة الجمعية اللبنانية للتصلب اللويحي السيدة جين خيرالله رحبت فيها بالحضور، مهنئة مستشفى الجعيتاوي "التي أخذت على عاتقها إنشاء هذا المركز الذي يعنى بالأمور العلمية والطبية، وصار للجمعية 6 سنوات استطاعت من خلالها تغطية فحوص مخبرية وطبية وفروقات الضمان والعلاجات والدخول الى المستشفى والعلاجات الفيزيائية والنفسية لتخفيف وطأة المرض عليهم". وأملت في "التعاون والتضامن من جانب وزارة الصحة لإكمال هذه المهمة الانسانية لتكون حضنا دافئا لحماية المرضى"
حاصباني
ثم كانت كلمة لراعي الاحتفال استهلها بالاعراب عن سعادته في هذا الاحتفال، "الذي يصادف العيد الخمسين لهذه الرهبنة في أوستراليا حيث تبنى المؤسسات الناجحة"، وقال: "بمراجعة بسيطة لتاريخ هذا المستشفى منذ تأسيسه في العام 1927 والمراحل التي قطعها حتى يومنا هذا نكتشف عراقة هذا المستشفى وريادته وكان دوما سباقا في ميادين كثيرة. في هذا المستشفى وضعت أول آلة لغسل الكلى وأول Scan Body Total في لبنان عام 1981، وأول MRI في العام 1992، وأول مركز لمعالجة الحروق في لبنان. وتحول الى مستشفى جامعي في العام 2013 بموجب اتفاق مع الجامعة اللبنانية - كلية الطب، وهو يستقبل 80 طبيبا متمرنا ومقيم في هذه الكلية بالإضافة الى 40 طالب طب في السنة الخامسة، والمستشفى أحرز في عملية التقييم الإعتماد فئة A في العام 2011 وفئة أولى في العام 2014. وفي آذار من العام الماضي شاركت معكم في تدشين المبنى الجديد للمستشفى وهو انتقل من 110 أسرة في العام 2010 الى 250 سريرا حاليا، والمعروف انه لعب دورا مميزا وكان السباق في معالجة الحروق واليوم في مجال التصلب اللويحي".
أضاف: "هذا التاريخ الناصع والمتحرك دوما نحو الأفضل ونحو توسيع وتنويع خدماته في مجالات الصحة المختلفة، هذا التاريخ عكس أهمية الإنسان اللبناني المبادر الخلاق وأهمية الحفاظ عليه وهو الذي بمبادرته وحيويته أصبحنا نمتلك السوق الصحي الأول والأكثر عراقة وتنوعا في المشرق العربي. واستطعنا اجتياز كل المراحل الصعبة وبعضها كوارث حقيقية. ونحن في وزارة الصحة العامة نعمل ونبذل الكثير من الجهود والإمكانات لتعزيز المستشفى الحكومي وتعزيز الرعاية الصحية الأولية بالشراكة مع القطاع الأهلي، فالقطاع العام الإستشفائي لن يكون بديلا من القطاع الخاص وهذا مستحيل عمليا، فالقطاع الخاص يمثل قرابة 80 في المئة من حجم السوق الصحي و95 في المئة من التقنيات والخدمات الطبية المتطورة. فكل ما نفعله هو تأمين الإمكانات للقطاع العام لكي يستطيع ان يلعب دوره وخصوصا ان هذا الدور سيتعاظم مع الوقت تزامنا مع تعاظم الفقر والتضخم السكاني في البلد. وعملنا على تنفيذ برنامج اعتماد للمستشفيات الحكومية مع مؤسسة S.A.H الفرنسية المسؤولة عن جودة الخدمات في فرنسا. وعملنا أيضا ومصممون على ربط غالبية المستشفيات الحكومية بالمستشفيات الجامعية وبذلك فائدة كبيرة للمستشفى وللمواطنين ايضا".
وختم: "أحييكم من جديد وأتمنى دوام التقدم لمستشفاكم الجامعي المميز وشكرا لكم"
بعد ذلك، قلدت إدارة المستشفى حاصباني درعا تقديرية